قدم المتحف المصري في ديسمبر 2015 مشروع توثيق وحفظ التوابيت الخشبية المخزنة في المتحف المصري إلى مسابقة صندوق سفراء الولايات المتحدة للحفاظ على التراث الثقافي (AFCP) لعام 2016.
منح صندوق سفراء الولايات المتحدة الأمريكية للحفاظ على التراث الثقافي في أغسطس 2016 منحة للمتحف المصري لهذا المشروع الذي يهدف إلى تحسين حفظ 600 من التوابيت في مخازن المتحف (في الطابق السفلي والطابق الثالث) ويوفر المشروع أيضًا فرصة فريدة لتدريب أمناء المتحف والقائمين على ترميمه على التوثيق المناسب والمعالجة والحفظ والتخزين ودراسة هذه التوابيت العديدة.
لأول مرة لدينا جرد كامل لمجموعة التوابيت الخشبية الموجودة في مخازن المتحف المصرى وقد تلقى كل من التوابيت البالغ عددها 626 تقييمًا للحالة ووصفًا أوليًا ثم خضع عدد منها للترميم.
يحتوي المتحف المصري على مجموعة لا مثيل لها من التوابيت الخشبية من العصور المصرية القديمة حتى العصرين اليوناني والروماني ومنها نماذج افريدة من نوعها بين مجموعات التوابيت المصرية القديمة حول العالم.
ولقد خضع مخزن حفظ التوابيت إلى جرد وترتيب زمنى مما يسهل بشكل كبير عمل الباحثين الذين يتقدمون لدراسة هذه المقتنيات.
قدم هذا المشروع برنامجًا تدريبيًا مركزًا لأمناء المتحف والمرممين وهذه المعرفة التقنية والعملية غير متوفرة في المناهج الجامعية في مصر، فهذا التدريب يتم نقله إلى جيل جديد من المتخصصين في المتاحف سواء للأمناء أو المرممين في المستقبل.
تم عرض عدد من المجموعة الفريدة من التوابيت بشكل دائم كجزء من مشروع التوابيت الخشبية. ومع نقل المومياوات الملكية إلى المتحف القومي للحضارة المصرية تم إستخدام قاعة 56 بالطابق العلوي لعرض مجموعة كبيرة من التوابيت والأثاث الجنائزى المرتبط بها من توابيت الكهنة والتي تم إكتشافها في عام 1891 في مقبرة باب الجسس التي تقع بالقرب من الركن الشمالي الشرقي من سور معبد حتشبسوت في الدير البحري وكانت هذه المقبرة
- غير المكتشفة - مخبأ لدفن كبار كهنة آمون وعائلاتهم من الأسرة الحادية والعشرين (1070-945 قبل الميلاد) وعُرفت المنطقة باسم باب الجسس (باب الكهنة).
وانطلق المعرض بمناسبة مرور 118 عاما على إنشاء المتحف المصري بالقاهرة في نوفمبر 2020.