تمثال للإله أوزوريس، إله العالم الآخر

تفاصيل القطعة الأثرية

حجرة رقم: 24 – الطابق الأرضي

التأريخ: العصر المتأخر، الأسرة السادسة والعشرون، الملك أحمس الثاني (أمازيس)

مكان الاكتشاف: جبانة منف، شمال سقارة، منطقة حورمحب، مقبرة بسماتيك

بحجم:
الارتفاع: 89.5 سم – العرض: 28 سم – الطول: 46 سم

المادة: حجر الشست الرمادي

تم العثور على هذا التمثال للإله أوزوريس مع تمثالين مصاحبين أحدهما للإلهة إيزيس، والآخر للإلهة حتحور، وجميعها  لشخص يُدعى بسماتيك، وهو أحد كبار رجال الدولة، والذي يحمل العديد من الأقاب منها  المشرف على الأختام، وحاكم القصر.

تُعد هذه التماثيل الثلاثة أمثلة رائعة لأسلوب النحت في هذا العصر، حيث أعاد الفن تقديم المُثل العليا للدولة القديمة بأسطح ناعمة ومستديرة تتناقض مع الصلابة الشديدة للحجر.

كان أوزوريس إله الموتى، وسيد العالم السفلي، والعالم الآخر (الآخرة)، ورب الأبدية، ووفقًا لتاسوع هليوبوليس، كان أوزوريس ابن جب، إله الأرض، ونيت إلهة السماء، وكان زوج/شقيق إيزيس، إلهة الأمومة، والسحر، والخصوبة، والشفاء، والبعث، وكان أيضًا شقيق ست، إله الحرب، والفوضى، والعواصف، ونفتيس التي كانت صورة طبق الأصل لإيزيس، والإله حورس الأكبر (حورس العظيم) في بعض روايات الأسطورة، كما كان أيضًا والدًا لحورس (الأصغر).

وفقًا للأساطير المصرية، حكم أوزوريس مصر وعُلم الزراعة، وأعطى القوانين والحضارة للسكان، وكان ست يشعر بالغيرة الشديدة من أخيه، فقتله، وقطع جثته إلى أشلاء، ووزعها في جميع أنحاء مصر، وبهذا أصبح ست ملكًا على مصر، مع أخته وزوجته نفتيس، التي شعرت بالأسف على أختها إيزيس، التي كانت تبكي إلى ما لا نهاية على زوجها. قررت إيزيس بقواها السحرية العظيمة العثور على زوجها وإعادته إلى الحياة، وبمساعدة نفتيس، تجولت إيزيس في جميع الأقاليم المصرية، وجمعت قطع جثة زوجها، وأعادت تجميعها وربطها بلفائف الكتان، ونفخت روح الحياة في جسده وبعثته، ليصبحا سويًا مرة أخرى، وسرعان ما حملت طفلًا بطريقة سحرية، هو حورس (الأصغر). نزل أوزوريس بعد ذلك إلى العالم السفلي، ليصبح حاكمًا له.

يُصور هذا التمثال أوزوريس جالسًا على العرش في شكل محنط، يرتدي عباءته الحابكة، ولحية إلهية متصلة بذقنه، وتاج الآتف محاط بريشتين من النعام، مزينًا بالكوبرا، ممسكًا بالعصا الملكية، والمذبة، وذراعيه متقاطعين على صدره.

نُقشت حول قاعدة التمثال صيغة تقدمة القرابين بالهيروغليفية، بينما لم ينقش العمود الخلفي للتمثال.